الخميس، ٥ يوليو ٢٠٠٧

خواطر حول السفر (1)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غبت عنكم إخواني الأعزاء وأخواتي الفضليات لظروف السفر التي اعتذرت عن حضور الكثير من المناسبات بسببها، ومنها عرس إبراهيم العريان للأسف الشديد.وها هي الأيام تمر وأغادر الوطن ثانية في رحلة عمل لفترة قد تطول وتمتد لشهور عديدة بإذن الله، وها أنا الآن أكتب لكم من الرياض بالسعودية.
وأعتقد أن الكثيرين من الإخوة - وبخاصة أعضاء ملتقى الإخوان المسلمين - يتذكرون رحلتي إلى بيروت منذ حوالي ثلاث سنوات (نيسان 2004).
غادرت الوطن وللسفر خواطر كثيرة:
1- هذه هي المرة الأولى التي أسافر فيها بعد الزواج والإنجاب، فصعَّب ذلك الأمر عليَّ، حيث الاشتياق لزوجتي وابنتي الحبيبتين إلى قلبي.
2- شعرت بمشاعر غريبة ناحية السفر منذ أن وَطِئَت أقدامي أرض المطار، فمنظر المصريين المستقر بالسعودية وطريقة تشبثهم بالسفر، واستسلامهم للحياة السهلة والعَيْش الرغد، أزعجتني كثيراً.لا شك أن الله لم يحرم علينا رغد العيش، ولكن ما أقصده أن هؤلاء - ولا أقول الكل بالطبع - قد حددوا هدفهم من الحياة وهو جمع المال، وللأسف دون حد معين أو هدف محدد، وإنما الجمع من أجل المستقبل بغض النظر عن شكل هذا المستقبل وهل يُخّطَّط له أم لا.
في خارج بلدك وخاصة بلاد مثل الخليج والسعودية، لاتستطيع الكلام في الشأن العام أو نقده أو تغييره، لا تستطيع ممارسة أي نشاط في المجتمع بقوة وعَلَن، طبعاً إلا بعد استقرار يمتد لسنوات وسنوات،لا توجد حياة اجتماعية إلا في أضيق الحدود (بين ما يتواجد من أقارب ومعارف في الغربة ممن سافروا معك من وطنك أو ممن تتعرف عليهم خارج الوطن)، وكما أخبرني أحدهم، أن الواحد في كثير من الأحيان يُصادق فلاناً لأنه هو الوحيد الذي في طريقهأو بمعنى آخر هو التي تتناسب ظروف أوقاته مع أوقاتي، حتى لو اختلفت الطبائع.
لا يوجد حولك أحداث اجتماعية للأقارب، فلا عم أو خال أو جد أو جدة فضلاً عن أب وأم وزوجة وأبناء، وأبناء عمومة وأبناء أخوال...إلخ حتى تشاركهم أحداثهم ولو بالهاتف، ولكن القليل من المتواجد منهم معك خارج الوطن والمنهوك في عمله مثلك تقريباً.هذا ما قصدته، أن الحياة تتلخص في النهاية في ذهاب إلى العمل وإياب للبيت وجمع المال.
أتابع معكم خواطر حول السفر تباعاً بإذن الله.

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

والله يا اخى بجد كلامك مس قلبي فعلا

بس نرجع ونقول الحمد لله على نعمه العمل فى هذه الدعوة وفى هذه الوضع وفى هذه البلد اللى ان شاء الله تتغير على ايدي المخلصين منا

وارجوا منك متابعت مدونتى

http://gondyeld3awa.maktoobblog.com/

المنشد العام للإخوان المسلمين يقول...

حاضر يا أخي...
من عيني بإذن الله.
وأتمنى أن أقرأ تعليقاتك في مدونتي المتواضعة.
جزاك الله خيراً يا أخي الحبيب.

أخوك/
المنشد العام للإخوان المسلمين