الثلاثاء، ١٠ يوليو ٢٠٠٧

خواطر حول السفر...الحلقة الرابعة

مسافر أنا بعيد عن أهلي ووطني الذي وُلِدتُّ فيه، فأخاف أن أتحدث في أمر إصلاحي أو شأن من شئون المجتمع العام الذي أعيش فيه، وإن تحدثت فمع القريبين وبعض زملاء العمل، وقد أخاف أن يكونوا من مخابرات الحكومة أو غيرها فأتحاشى الحديث تماماً خشية أن يرحلوني أو يسجنوني.

أخاف أن أؤدي نشاطاً خيرياً علنياً لأني أعيش بإقامة أو بفيزا زيارة، أخاف أن أدلي بحديث لصحيفة أو أن أقول رأيي في برنامجٍ تليفزيوني أو أن أتحدث هاتفياً مع زميل لي فقد تكون الهواتف مراقبة ويحدث ترحيلي فأخسر ما جئتُ من أجله، وهكذا.
كل الأفكار التي تجول في خاطر معظم – وليس كل – من سافر تتلخص في: "ياعم إنتَ جاي تاكل عيش، كل عيش وإنتَ ساكت" أو "يعني إنتَ قاعد هنا على طول، سيبهم يتفلقوا يا عم، لما ترجع بلدك ابقى اعمل اللي إنتَ عايزه"...إلخ وما إلى ذلك.
أعود وأكرر علَّ ذلك حدثتني به نفسي لأني أعيش مؤقتاً قبالفعل ليس هناك داع للدخول في هذه الطرق، أما إن كان وجودي سيطول قد أغير من هذه الأفكار، ولكن الغريب أن هناك المئات من أبناء الدعوة يعيشون على هذا الفكر، وأفضل ما يقومون به هو التربية الداخلية.
فتجد الأسر منتظمة إلى حد ما، وهناك بعض الأنشطة مثل رحلات العمرة والحج والإفطارات الأسرية الجماعية، ولكنها كلها أنشطة داخلية وتتغير من بلد غلى أخرى، فإن كان جو السعودية يساعد على إقامة دروس البيوت ورحلات العمرة والحج، فإن مجتمعات الإمارات وغيرها لاتساعد على ذلك في الغالب، فمن شبه المستحيل أن تقول كلمة في مسجد أو ما شابَهَ ذلك.
المهم أنك في الخارج تُحّدَّد مهمتك في المقام الأول في جمع المال والحرص على أن تكون قليل النشاط وقد يمتد ذلك لعشرات السنين.
حقيقي أن الخير في كل مكان، وأن من أراد أن يعمل للدعوة فسيعمل في كل مكان، وأن الدعوة لا تقتصر على العمل المجتمعي أو السياسي، ولكن المشكلة حين يعود هذا الأخ إلى بلده، فإن انخراطه في العمل مع المجتمع يكون صعباً، لأنه تعود على العمل الداخلي.
أخوكم/
المنشد العام للإخوان المسلمين

هناك ٤ تعليقات:

همسة قلم يقول...

انه لحديث ذو شجن اخونا الكريم المنشد العام
في الحقيقة انا كنت على سفر فلم اتابع المدوانت في الفترة الاخيرة ولما عدت ووجد دعوتكم الكريمة للكتابة في هذا الموضوع وترك التعليقات وجدتني لا اجد الكلمات التي ربما تعبر عما يجيش في الصدر ويحير النفس
رغم اننى تربيت على ان مصر هي الوطن والام والحضن الكبير رغم ما فيها من آلم وذل ومهانة وتضييق
ورغم انى عشت في كنف أب رفض الكثير من عروض العمل للسفر للخارج وكان قارد على ان يقبل ويكسب الكثير من المال بسفره للخارج
رغم كل هذا اجدني الان في حيرة انا اترك هذا البلد لفرصة عمل خارجها لتحسين مستوى مادي مع شريك الحياة او لا بين ما تربيت عليه وبين قناعتي الشخصية وحالة البلد التي لا تسر
بي هوان الغربة بجانب مهانة الفرد داخل مصر
بصدق حديث ذو شجن وحيرة شديدة

على اى حال نحن معكم من المتابعين خواطركم اخونا الكريم
نسأل الله أن يهون عليكم الايام التي ستقضونها في الغربة بعيدا عن زوجكم الكريمة وابنتكم الحبيبة
وتعودون بسلامة الله من جديد اخونا الكريم الى أرض الوطن

اختكم

tamooh يقول...

أنا اول مرة ازور المدونة..
وباذن الله اتابعها

بس عايزة اقول حاجة بعد اذنك

فى نقطة مهمة جدا حضرتك اتكلمت عنها عنها
انخراط الاخ فى بلده بعد عودته
وانه ده بيبقى صعب

بجد لو عندك اولاد فى الغربة اهم حاجة تخلى الاخوة اللى فى مصر يحتووهم كويس فى الصيف ويستوعبوهم

ولو ماكنت بتنزل الاجازات
خلي برده الاخوة فى المملكة يستوعبوهم على قد ما يقدروا
حتى لو كانوا صغيرين جدا لسه

اخى فعلا النشاط الذى تقوم به فى المملكة مختلف تماما عن هنا
ولكن ..لو خرجت باخوة واسرهم
لك ولاسرتك...فيكفيك

اعانكم الله فى غربتكم
وردكم لبلادكم سالمين

المنشد العام للإخوان المسلمين يقول...

جزاكم الله خيراً
الأخت الفاضلة/ همس
الأخ الفاضل/ tamooh

أسألكم الدعاء ولن أغيب عن منبت الحركة كثيرا إن شاء الله...

أخوكم/
المنشد العام للإخوان المسلمين

غير معرف يقول...

أخي الفاضل صاحب المدونة
أخواتي الفضليات أصحاب التعليقات
وصل بنا الحال الى أن يقوم الأخ فلان بكتابة رأيه وتقوم الأخت فلانة بالتعليق على ما كتب ثم يرد عليها بالشكر وتقوم هي بمدحه وهكذا دواليك و ربما تنشأ علاقة أخوة في الله وربما حب في الله بين الأخ فلان والأخت علانة وتقول له مثلا ماشاء الله أسلوبك رائع ومميز
ويقول لها جزاكي الله خيرا على تشريفك لموقعي وهكذا و ربما ينتظر منها الرد أو هكذا يوسوس الشيطان أو قد يعجبها منه الإطراء ويحدث التعلق القلبي بينهما و كله في الله ولله وعلى طريق الله و في سبيل الله ولا حول ولا قوة الا بالله
احذروا الشيطان والنفس والهوى و صدق رسول الله "النظرة سهم مسموم من سهام الشيطان " وقد تكون النظرة الى مقال
أو اسلوب كتابة أو تعبير خفي أو أو ...
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
اتقوا الشبهات اخواني الكرام
بارك الله فيكم اجمعين
ربما يكون من الافضل أن يعلق الأخ على الأخ وتعلق الأخت على الأخت وإلا لكانت الحلقات التربوية في أسرنا مختلطة!!!