السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفكر لا يحارَب إلا بالفكر...
دَأَبَت قوى السلطة من وقت إلى آخر على محاربة كل صاحب فكرة مضادة لفكرتها أو قل مضادة لمصالحها الدنيوية البحتة. وتكون هذه المحاربة غالباً شرسة جداً، وتبدأ بالمحاربة بمجرد الترهيب اللفظي بشتى السُبُل ومروراً بالمحاربة في الأرزاق، ووصولاً إلى القبض والتوقيف والاعتقال وتلفيق التهم وإيداع صاحب الفكر المعارض السجن ولامانع من بعض التعذيب النفسي والبدني ويصل الأمر للحكم على المعارض بقضاء السنين الطوال وراء قضبان السجن بلا جريرة ولاسبب اللهم إلا ذنب مجرد معارضة النظام!!
إلامَ يؤدي ذلك؟
يؤدي ذلك بالطبع إلى تمسك صاحب الرأي المعارض برأيه أكثر وأكثر، بل ويزيد من كرهه للنظام والقائمين عليه، وقد يتطور الأمر – إذا فقد المعارض المظلوم إيمانه بربه وبأنه هو المنتقم والمضطلع على كل شيء - إلى كره بلده كلها، وفقدان الانتماء إليها، واقتناعه ويقينه بأنه مظلوم في هذا المكان ومهضومة حقوقه.
ويؤدي ذلك في النهاية إلى صناعة جيل من الكارهين وأصحاب الانتقامات المكبوتة، الذين ينتظرون أي فرصة لرد ولو مجرد حق واحد من حقوقهم التي هُضِمت.
أمثلة نعرفها جميعاً
ماذا حدث عند قمع قوى اليسار والشيوعيين في عهد السادات، وماذا حدث عند قمع جماعة الإخوان المسلمين من أيام جمال غبد الناصر حتى الآن، لا شيء، بل بالعكس فإن أنصار هذه الأفكار يزدادون ويتكاثرون ويتولد عندهم العناد والثبات على فكرهم، بل إن كانوا ممن لا تحدهم خلق ولا رفض للعنف، فإن ذلك قد يُوَلِّدُ ثأراً بين مَن يُقمَع من أصحاب الرأي والفكرة ومن يَقمع من الحكومات والأنظمة.
من أمثلة ذلك، هذا الحدث: في أحد محافظات الصعيد، أمر مجموعة من الضباط مجموعة من العساكر بتعرية وارتكاب الفاحشة في زوجات وأخوات بعض معتقلي الجماعة الإسلامية عنوة وأمام أعينهم، بعدما رفضوا الاعتراف بما لم يقترفوه من أعمال، فما كان من هؤلاء المعتقلين بعد الإفراج عنهم إلا أن فجّروا قسم الشرطة بمن فيه، وأظن ذلك بسيطاً في مقابل بشاعة ما حدث من هؤلاء الضباط، ولكن كما ذكرنا فهذا عنف ومعاملة أمنية من الدولة ولّدت عنفاً زائداً من قبل المعارضين أصحاب الأفكار التي لا ترضى عنها الدولة...
المعالجة الحوارية هي الحل...
لاحل مع صاحب الفكر أو الرأي – أي فكر أو رأي ومهما كانا – إلا الحوار البنّاء الحقيقي، وأمام الجميع، وفتح قنوات التنازل من كل طرف حتى يتم التلاقي في منتصف الطريق، ويتم تطبيق القاعدة الذهبية التي رفعها الإمام الشهيد حسن البنا: "نتفق فيما اتفقنا عليه ونعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه"...
الفكر لا يحارَب إلا بالفكر...
دَأَبَت قوى السلطة من وقت إلى آخر على محاربة كل صاحب فكرة مضادة لفكرتها أو قل مضادة لمصالحها الدنيوية البحتة. وتكون هذه المحاربة غالباً شرسة جداً، وتبدأ بالمحاربة بمجرد الترهيب اللفظي بشتى السُبُل ومروراً بالمحاربة في الأرزاق، ووصولاً إلى القبض والتوقيف والاعتقال وتلفيق التهم وإيداع صاحب الفكر المعارض السجن ولامانع من بعض التعذيب النفسي والبدني ويصل الأمر للحكم على المعارض بقضاء السنين الطوال وراء قضبان السجن بلا جريرة ولاسبب اللهم إلا ذنب مجرد معارضة النظام!!
إلامَ يؤدي ذلك؟
يؤدي ذلك بالطبع إلى تمسك صاحب الرأي المعارض برأيه أكثر وأكثر، بل ويزيد من كرهه للنظام والقائمين عليه، وقد يتطور الأمر – إذا فقد المعارض المظلوم إيمانه بربه وبأنه هو المنتقم والمضطلع على كل شيء - إلى كره بلده كلها، وفقدان الانتماء إليها، واقتناعه ويقينه بأنه مظلوم في هذا المكان ومهضومة حقوقه.
ويؤدي ذلك في النهاية إلى صناعة جيل من الكارهين وأصحاب الانتقامات المكبوتة، الذين ينتظرون أي فرصة لرد ولو مجرد حق واحد من حقوقهم التي هُضِمت.
أمثلة نعرفها جميعاً
ماذا حدث عند قمع قوى اليسار والشيوعيين في عهد السادات، وماذا حدث عند قمع جماعة الإخوان المسلمين من أيام جمال غبد الناصر حتى الآن، لا شيء، بل بالعكس فإن أنصار هذه الأفكار يزدادون ويتكاثرون ويتولد عندهم العناد والثبات على فكرهم، بل إن كانوا ممن لا تحدهم خلق ولا رفض للعنف، فإن ذلك قد يُوَلِّدُ ثأراً بين مَن يُقمَع من أصحاب الرأي والفكرة ومن يَقمع من الحكومات والأنظمة.
من أمثلة ذلك، هذا الحدث: في أحد محافظات الصعيد، أمر مجموعة من الضباط مجموعة من العساكر بتعرية وارتكاب الفاحشة في زوجات وأخوات بعض معتقلي الجماعة الإسلامية عنوة وأمام أعينهم، بعدما رفضوا الاعتراف بما لم يقترفوه من أعمال، فما كان من هؤلاء المعتقلين بعد الإفراج عنهم إلا أن فجّروا قسم الشرطة بمن فيه، وأظن ذلك بسيطاً في مقابل بشاعة ما حدث من هؤلاء الضباط، ولكن كما ذكرنا فهذا عنف ومعاملة أمنية من الدولة ولّدت عنفاً زائداً من قبل المعارضين أصحاب الأفكار التي لا ترضى عنها الدولة...
المعالجة الحوارية هي الحل...
لاحل مع صاحب الفكر أو الرأي – أي فكر أو رأي ومهما كانا – إلا الحوار البنّاء الحقيقي، وأمام الجميع، وفتح قنوات التنازل من كل طرف حتى يتم التلاقي في منتصف الطريق، ويتم تطبيق القاعدة الذهبية التي رفعها الإمام الشهيد حسن البنا: "نتفق فيما اتفقنا عليه ونعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق