الثلاثاء، ٢٢ يونيو ٢٠١٠

بعد العودة من رفح

من الله علينا وذهبنا مع قافلة فك الحصار الشعبية، والتي نظمتها اللجنة المصرية لفك الحصار وحركة (كلنا مقاومة) بالتعاون مع لجنة الإغاثة والطوارئ بنقابة أطباء مصر، وبمشاركة العديد من النشطاء السياسيين من المدارس الفكرية المختلفة.

نظرا لضيق الوقت، وتعدد المدارس الفكرية من كافة أطياف المعارضة المصرية (وبالتالي اختلاف طبيعة تصرفاتهم في المواقف المختلفة) فقد كان التنظيم ينقصه بعض الترتيب، ولكن رغم ذلك فمن رأيي أن القافلة نجحت بنسبة 65% إلى 70% على الأقل.

بدأ التحرك من أمام نقابة المحامين يوم 11 يونيو الساعة 10 صباحا، ووصلنا المعبر في صلاة العصر، وبعد مداولات أخذوا د. عبد الجليل مصطفى وأدخلوه لمقابلة غازي حمد على طرف المعبر الفلسطيني، وخرج علينا يخبرنا بأن غزة تستعد لاستقبال عمرو موسى، ومنشغلة، ولن تستطيع أن توفينا حق الضيافة الآن، ونحن مرحب بنا في أي وقت بعد انتهاء زيارة عمرو موسى.

بعد ذلك أجرينا اتصالات مع د. مشير المصري، ود. فوزي برهوم وغيرهما، وقالوا نأسف لهذه التصريحات من د. غازي، ونحن مستعدون لاستقبالكم في أي وقت وبأي عدد ومهما كانت الظروف.

طبعا، نستطيع أن نتوقع نوع من أنواع الضغط الذي قد يكون تم من النظام المصري على حماس لتقول التصريح الأول على لسان غازي حمد، أو المقايضة على تسهيل دخول وخروج الأفراد في مقابل أن يقال هذا التصريح، وبذلك ينجح النظام في تجميل صورته وتشويه صورة حماس.

المهم أغلق المعبر واعتصم الكثيرون منا أمام المعبرحتى صباح اليوم التالي، وماطل أمن المعبر في التفاهم معنا، وظل يخبرنا بضرورة التنسيق مع جهات كثيرة، والمخابرات، والجانب الفلسطيني...إلخ، إلى أن قالها أحد الضباط صراحة: 'بصراحة لازم إذن إسرائيل، وهذا قد يأخذ ساعة أو يوما أو أسبوعا أو شهرا!!'

عندها علمنا أن الجانب المصري هو الذي يمنعنا حقيقة، ويتعنت في شروط الدخول والخروج لغير الفلسطينيين، إلا إذا أراد أن يوصل رسالة إعلامية معينة، فساعتها يسهل الدخول مثل وفد الفنانين، والوفد اليوناني. أما البضائع، فلا زال يمنع دخولها من المعبر ويصر على أن تدخل من العوجة الذي تمر منه الأشياء إلى سلطة الكيان الصهيوني أولا.

ستستمر القوافل إن شاء الله، وسنكسر الحصار بإذن الله، وأدعو الجميع للتفاعل والمشاركة، فسيسألنا الله ماذا فعلنا لإخواننا، أم أن قوافل الأجانب التي خرجت متحدية البحرية الإسرائيلية لم تحرك فينا دما؟؟

أخوكم
المنشد العام للإخوان المسلمين

ليست هناك تعليقات: