دق جرس جوالي، ووجدته يقول بلهجة مصرية لا تخطئها أي أذن مصرية: "الأخ فلان..." فرددت عليه: "أيوة يا فندم، مين معايا؟"، فردَّ ثانيةً قائلاً: "معك أخوك فلان"، طار قلبي من السعادة عندما تحدثنا للمرة الأولى، وفهمتُ مباشرة مَن الذي يحدثني، أخيراً سأقابل إخواني وأنعم بدفء الجماعة الذي حُرِمتُ منه على مدار شهرين تقريباً!!
اتفقنا وتقابلنا، وكان اللقاء الأول. عادت لقاءات الأحبة الأطهار أصحاب البسمة الدائمة، عادت لقاءات تَدَارُس القرآن والسيرة والتفسير ورسائل الإمام المؤسس وفقه الدعوة. عاد المزاح البريء لحياتي، عادت التَذْكِرَة بالخير والأعمال الصالحة، عادت مقابلة الصالحين الذين يدفعونك للأمام ويذكروك إذا نسيت ويعينوك إذا ذكرت.
الأخ بدون إخوانه، كالسمك الذي يخرج من الماء، تحولت الغربة لشكل آخر تماماً، أصبح لها جانبٌ مضيء، أصبح فيها ما تندم على فراقه، أصبح فيها ما يجعل لحياتك قيمة.
أتدرك معنى أن يُنشِأَ شخصٌ تنظيماً أو جماعةً، أينما سافرت تقريباً بين الدول العربية والإسلامية وجدته؟! لقد أرسى الإمام البنا قواعد الأخوة الإيمانية الصادقة التي لا تحدها حدود أو بلاد، لقد أعان الإمام البنا كلٌ منا على عدم الإحساس بالغربة، لقد ساهم الإمام البنا في تعميق العلاقة بين أقطارنا العربية والإسلامية بل وفي أمريكا وأوروبا وجزء كبير جداً من باقي أنحاء العالم، لم يتحدث بكلام إنشائيٍّ، بل عَمِلَ وما نام إلا قليلاً، ورأى بأم عينيه تنظيمه وهو يمتد قبل موته لفلسطين والأردن وسوريا، ولم يقدر الله له أن يرى بعد ذلك ما أحدثه استشهاده وما أيقظه في قلوب المؤمنين من أساتذتنا وقادتنا وعلاماتنا على طريق الدعوة من إصرار وعزيمة وقوة بذل من أجل مواصلة مسيرته حتى خرجوا بعد 20 عاماً من السجن واستمروا في طريق دعوتهم، وأعادوا بناء هذا الصرح العظيم بعد أن حاول المغرضون هدمه وفشلوا بفضل الله ونعمته وذهبوا هم وبَقِيَ البناء، بل بَقِيَ العديد من الذين أرادوا إزهاق أرواحهم، ظناً منهم أن ذلك سيقضي على الفكرة والرسالة، ولكن هيهات هيهات!!
اللهم ارحمه رحمة واسعة، اللهم اجمعنا به في مستقر رحمتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقاً.
اجتمعنا بمختلف مشاربنا وأفكارنا، من بيئات مختلفة ومواعين تربوية مختلفة، ولكن على قلب رجل واحد! نفس الاهتمامات والأولويات، نفس الروح، نفس الأمنيات، تختلف شخصياتنا وتتوحد أهدافنا.
قرأنا وتدبرنا وكان نعم اللقاء بفضل الله ومنته، وتذاكرنا وتعارفنا ومزحنا، ومباشرةً نبت الحب في قلب كلٌ منا للآخر على رغم فرق السن، ولكنه الحب في الله وطريق الدعوة الذي أنعم الله علينا به نعمة إذا بتنا نحمد الله عليها مع كل نَفَس في الـ 24 ساعة لن نوفي المولى عز وجل ولو جزء من حقه علينا.
الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة الإخوان، وذلك من باب التحدث بنعمة الله.
يا أيها الزائر من غير الإخوان، أدعوك لتتفكر في هذه الدعوة المباركة، أدعوك لتقرأ عنها، أدعوك للتفكر في حالك ومآلك وما أنت فاعلٌ في دنياك، ابحث عن الصحبة الصالحة التي تدفعك لبناء نفسك والعمل لآخرتك، ابحث عن الصحبة الصالحة التي تُعلي فيك قيم الإيجابية وحب التغيير ونصرة دين الحق والعدل.
أدعوك لصوت الحق والقوة والحرية...
/أخوكم
المنشد العام للإخوان المسلمين
اتفقنا وتقابلنا، وكان اللقاء الأول. عادت لقاءات الأحبة الأطهار أصحاب البسمة الدائمة، عادت لقاءات تَدَارُس القرآن والسيرة والتفسير ورسائل الإمام المؤسس وفقه الدعوة. عاد المزاح البريء لحياتي، عادت التَذْكِرَة بالخير والأعمال الصالحة، عادت مقابلة الصالحين الذين يدفعونك للأمام ويذكروك إذا نسيت ويعينوك إذا ذكرت.
الأخ بدون إخوانه، كالسمك الذي يخرج من الماء، تحولت الغربة لشكل آخر تماماً، أصبح لها جانبٌ مضيء، أصبح فيها ما تندم على فراقه، أصبح فيها ما يجعل لحياتك قيمة.
أتدرك معنى أن يُنشِأَ شخصٌ تنظيماً أو جماعةً، أينما سافرت تقريباً بين الدول العربية والإسلامية وجدته؟! لقد أرسى الإمام البنا قواعد الأخوة الإيمانية الصادقة التي لا تحدها حدود أو بلاد، لقد أعان الإمام البنا كلٌ منا على عدم الإحساس بالغربة، لقد ساهم الإمام البنا في تعميق العلاقة بين أقطارنا العربية والإسلامية بل وفي أمريكا وأوروبا وجزء كبير جداً من باقي أنحاء العالم، لم يتحدث بكلام إنشائيٍّ، بل عَمِلَ وما نام إلا قليلاً، ورأى بأم عينيه تنظيمه وهو يمتد قبل موته لفلسطين والأردن وسوريا، ولم يقدر الله له أن يرى بعد ذلك ما أحدثه استشهاده وما أيقظه في قلوب المؤمنين من أساتذتنا وقادتنا وعلاماتنا على طريق الدعوة من إصرار وعزيمة وقوة بذل من أجل مواصلة مسيرته حتى خرجوا بعد 20 عاماً من السجن واستمروا في طريق دعوتهم، وأعادوا بناء هذا الصرح العظيم بعد أن حاول المغرضون هدمه وفشلوا بفضل الله ونعمته وذهبوا هم وبَقِيَ البناء، بل بَقِيَ العديد من الذين أرادوا إزهاق أرواحهم، ظناً منهم أن ذلك سيقضي على الفكرة والرسالة، ولكن هيهات هيهات!!
اللهم ارحمه رحمة واسعة، اللهم اجمعنا به في مستقر رحمتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقاً.
اجتمعنا بمختلف مشاربنا وأفكارنا، من بيئات مختلفة ومواعين تربوية مختلفة، ولكن على قلب رجل واحد! نفس الاهتمامات والأولويات، نفس الروح، نفس الأمنيات، تختلف شخصياتنا وتتوحد أهدافنا.
قرأنا وتدبرنا وكان نعم اللقاء بفضل الله ومنته، وتذاكرنا وتعارفنا ومزحنا، ومباشرةً نبت الحب في قلب كلٌ منا للآخر على رغم فرق السن، ولكنه الحب في الله وطريق الدعوة الذي أنعم الله علينا به نعمة إذا بتنا نحمد الله عليها مع كل نَفَس في الـ 24 ساعة لن نوفي المولى عز وجل ولو جزء من حقه علينا.
الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة الإخوان، وذلك من باب التحدث بنعمة الله.
يا أيها الزائر من غير الإخوان، أدعوك لتتفكر في هذه الدعوة المباركة، أدعوك لتقرأ عنها، أدعوك للتفكر في حالك ومآلك وما أنت فاعلٌ في دنياك، ابحث عن الصحبة الصالحة التي تدفعك لبناء نفسك والعمل لآخرتك، ابحث عن الصحبة الصالحة التي تُعلي فيك قيم الإيجابية وحب التغيير ونصرة دين الحق والعدل.
أدعوك لصوت الحق والقوة والحرية...
/أخوكم
المنشد العام للإخوان المسلمين
هناك ٩ تعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بجد كلام رائع وصحى جوا الواحد حاجات جميلة اوى وفكرنى بايام كتير فاتت على الواحد لما كان بيحصل اى حاجة تبعده عن اخوانه وبعدين يرجع تانى يشوفهم ويحضر معاهم بجد بيبقى شعور رائع وخصوصا لما الواحد بيشوف اخوانه الكبار اللى ساعدوه فى البداية ......انا بحب جدا مقولة الامام حسن البنا ......اخوتكم سر قوتكم .....بجد فعلا من غير الاخوة والحب فى الله الاعمال كلها بتقع واعتقد انى بشوف الوضع ده فى اماكن كتير دلوقتى (فى محيط الاخوات عندنا فى بعض الكليات).........انه بقى فى فجوة بين الاخوات وبعضهم وبالتالى حاجات كتير بتبدا تقع منهم وهما مش واخدين بالهم.......اللهم ارزقنا الثبات واهدى جميع الاخوة والاخوات
المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه
وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
والحمد لله الإخوان بالسعودية عددهم في إزدياد يا هندسة
رحم الله البنا كان ملهما موهوبا
وجدى ينفطر على "وجدى "
الشيخ وجدى غنيم تعرض لأزمة فى البحرين .. أكيد عارفينها .. عاوزكم تنورونى وتقروا تفاصيل شوية فى مدونتى ورقة وقلم
http://waraqawaqalam.blogspot.com/
يااااه وحشنا بجد يا باشمهندس
بس ربنا يكرمك بكلماتك صغت لنا حاجة جميلة بنحس ونشعر بيها
يارب بارك اخوتنا، وكما جمعتنا فى الدنيا على طاعتك اجمعنا فى الآخرة فى جنتك ومستقر رحمتك
ما تطولش الغياب علينا يا منشدنا العااام
(-:
نبدأ بالسلام الأول
ماشي يا عم انت بتغظيني يعني ماااااااااااشي براحتك
ما تنساش تدعي لي وانت بتحج ان شاء الله
واشوفك على خير بعد الحج
مصري بالرياض :)
نبدأ بالسلام الأول
ماشي يا عم انت بتغظيني يعني ماااااااااااشي براحتك
ما تنساش تدعي لي وانت بتحج ان شاء الله
واشوفك على خير بعد الحج
مصري بالرياض :)
أحبابي الكرام جميعاً أعتذر اعتذاراً كبيراً جداً لتأخري في متابعتكم، ولكن جهازي كان به عطل، إلى جانب أنني غير مستقر بالرياض الآن ولكن أتحرك من محافظة لأخرى طبقاً لظروف مشروعي الذي أعمل به، فأرجو المعذرة ثانية.
أهلاً بك يا جعلي، واللهِ وإنتَ كمان. أتمنى أن أراك في المدونة دائماً.
حبيبي وأخي (مصري بالرياض)، واللهِ ادعُ لي في موضوع الحج، لأنه صعب شوية هذا العام وربك يستر، ولا تقلق يا أخي أُجِرتَ بالنية، وربنا يرزقنا جميعاً زيارة البيت!!
الله يكرمك أنا عندي مشاكل بجد في موضوع الحج، ادعُ لي من قلبك...ي 3 أسر خارج الرياض فلم أحضر، وسأعود إليها لأسافر ثانية بعد الحج مباشرة بإذن الله إلى محافظة أخرى، وقد تطول سفرتي الداخلية أيضاً لأسبوعين أو ثلاثة فتضيع عليَّ أسرتين أو أكثر!!!!!!!
وبعدين أنا شكلي قريت على نفسي لأني بقال
كان نفسي تأتي ونكون سوياً، لكن ثق أن الله اختار لك الخير بإذنه.
الأخ ياسر شرفت يا باشا وزرنا دائماً.
/أخوكم
المنشد العام للإخوان المسلمين
ذكرنى كلامك بالاخوان فى المملكة حماهم الله
أول من استقبلنا..اخوان
جارنا كان من ...الاخوان
أول يوم لنا فى تبوك كان رائعا...
فقط لان كل ما حولنا كان اخوان* اخوان
حماهم الله..يهونون الغربة
جزى الله خيرا كل من غرس تلك الغسة الطيبة
دمتم بكل خير واعانكم الله فى غربتكم
جزاك الله خيراً يا أخ طموه على تشريفك لمدونتي المتواضعة.
ربنا يجمعك بإخواننا في كل مكان بإذن الله.
/أخوك
المنشد العام للإخوان المسلمين
إرسال تعليق