أردتُ أن أوضح أن العدد الذي ذكرته (25 أتوبيساً) هو من الرياض فقط، ولكل محافظة من محافظات السعودية بحسب عمل الإخوان بها حملة مختلفة يتم التنسيق بينهم جميعاً بالطبع في موضوع الضيوف واستضافتهم وبرنامج عرفات وبرنامج مِنَى...إلخ.
وأيضاً أريد أن أوضح أن الورقة التي ذكرتها في التدوينة السابقة، إنما قصدتُ بها أرقام الجوالات..
ونعود ونكمل، عدتُ من رحلة عملي بالقصيم قبل التحرك للحج بيومين اثنين، وأريد أن أحكي موقفين لأدللَ بهما كم أن الإخوان بالرياض - على الأقل معي - كانوا في منتهى النظام والتركيز:
الموقف الأول أنني وجدتُ الأخ الذي يُرسِلُ لنا الرسائل على الجوال عندما حدثته لأستشيره في أمر ما، ولم أكن أعلمه ولا رأيته في حياتي، فوجدته يحدثني باسمي ويقول لي قبل أن أتحدث بكلمة واحدة: "أهلاً أهلاً يا فلان، طبعاً أنت بتكلمني عشان...."، وفعلاً كان هو الموضوع، فطمئنني وفهمني ما أردتُ أن أسأل عنه بمنتهى الوضوح.
أما الموقف الثاني، فوجدتُ الأخ المسئول الثقافي عن أتوبيسنا يتصل بي، دون سابق معرفة بيننا ولا رؤية، ولم أكن أعلم أساساً بموضوع المسئول الثقافي والإداري، ويقول لي بمنتهى العشم وكأنه يعرفني منذ سنين: "أخي الحبيب فلان، إزيك حمدلة على سلامتك من القصيم، اعمل حسابك بأة هتبقى معانا في البرامج، تقرأ قرآن وتقول الأذكار وتنشِد، إحنا عارفين كل حاجة عنك!!".
بارك الله فيهم جميعاً وكانت نِعمَ الصحبة ونِعمَ الرحلة بفضل الله.
وبنعمة الله تقابلتُ مع إخواني في الموعد والمكان المحدَّدَيْن وانتلقت رحلة الحج المباركة من الرياض صباح يوم السابع من ذي الحجة للعام 1428هـ.
كانت ترتيبات الإخوة جميلة ومنظمة، بحيث الوصول لكل المناسك في موعدها المحدد تقريباً، وبفضل الله يَسَّرَ الله علينا أدائها وله الحمد والمِنَّة.
وزارنا المحاضرون من مُختلف محافظات السعودية، وكان نصيبنا من إخوان مصر الزائرين، الدكتور صلاح سلطان (المقيم حالياً بالبحرين بالطبع كما يعلم معظمكم)، وكانت محاضرته رائعة مضحكة كعادته.
كانت برامج الإخوة دائماً مَرِنة تسمح بالتغيير والتبديل، وتسمح لكل فرد أن ينضم لها أو ينفرد بنفسه، وانتشرت مقارئ القرآن في أيام مِنَى وحلقات التعارف والتآخي وجلسات الطعام.
وكان من أجمل المفاجئات التي قابلتها هو مقابلتي للأستاذ محمد نزَّال عضو المكتب السياسي لحركة حماس المقيم بلبنان، فحملته السلام لجميع إخواننا من أعضاء المكتب، وبلغته سلام الإخوة في مصر ودعائنا المستمر لهم ووقوفنا على قدر الإمكان بجانبهم.
ومن المواقف الفارقة، في طواف الإفاضة، ارتفع صوتي وأنا أدعو للمهندس خيرت وإخواننا المحالين للعسكرية، فوجدت حولي مجموعة من المصريين يؤمنون على دعائي وينفعلون معي، فسبحان الذي يجمع قلوب العباد في هذا المكان!!
أسأل الله أن يرزق كل من لَم يحج، هذه المتعة الرائعة، وأؤكد على الإخوان أن يحاولوا دائماً الحج مع رحلات الإخوان، فما الحج إلا صُحبة تذكرك وتعينك وتحفر ذكرى العبادة في ذهنك وقلبك وتنعم في وسطها بالأخوة الصادقة، وتعينك على كسب الأجر لمشاركتك في بعض المجهودات أثناء أداء هذه العبادة التي تتطلب صبراً وسكوناً أثناء الأداء.
/أخوكم
المنشد العام للإخوان المسلمين
الأربعاء، ٦ فبراير ٢٠٠٨
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٥ تعليقات:
اللهم تابع لنا بين الج والعمرة :)
يا أخي والله..
مما يميز إخواننا في الاخوان المسلمين
التنظيم الدقيق..والترتيب..
وعدم ترك الأمور لـ (الظروف) ...
نسأل الله أن يوفقهم ويهديهم ويسدد خطاهم
ربنا يتقيل
ويرزقنا جميعا حج بيته الحرام
ملحوظه:::اسم المدونه رائع ماشاء الله
جزيتم الجنه
ربنا يرزقنا يارب
:)
بس فعلا .. الواحد بيبقى فخوي اوي و هو بيقرا حاجة زي دي يا عم المنشد :)
ربنا يكرمك و يعزك
سلام
السلام عليكم
جيت علشان اسلم عليك و اشوف ايه اخبارك
ان شاء الله تكون بخير
تحياتى ابو مفراح
إرسال تعليق